عولمه الفقر..

مع استمرار موجة الغلاء الفاحش التي يمر بها العالم أصبح في حكم المؤكد أن تشهد السنوات المقبلة موجة فقر جديدة تجتاح الغني والفقير علي حد سواء‏,‏ وتؤثر في المقدرات الاقتصادية والاجتماعية لكل من الشمال والجنوب‏.‏
من بين كل مشكلات إفريقيا وتحدياتها‏,‏ يتصدر استمرار الفقر القائمة بدون منازع‏,‏ حيث تعد افريقيا القارة الأفقر والأكثر هامشية في النظام التجاري العالمي‏.‏ وحقيقة الأمر‏,‏ أن الفقر يزيد من امكانية نشوب النزاعات‏,‏ وهشاشة القارة وضعفها في وجه الارهاب‏,‏ وضغط الهجرة غير الشرعية‏,‏ وانتشار الأمراض‏,‏ علاوة علي ذلك فهو يمثل استنزافا لمساعدات العالم‏,‏ وهكذا تعود المشكلات الانسانية الي الواجهة وتفرض نفسها أثناء رسم السياسة الأمريكية تجاه إفريقيا‏.‏
بعد سنوات طويلة من الأحاديث والشعارات المملة عن القضاء علي الفقر وتقليل الهوة بين الأغنياء والفقراء‏,‏ ظهرت فكرة بنوك الفقراء كحل عملي واقعي لمواجهة مشكلات الفقر في العالم الذي يعيش فيه نحو‏8,2‏ مليار نسمة‏(‏ أي نحو‏44%‏ من سكانه‏)‏ علي أقل من دولار واحد يوميا‏,‏ ويعيش فيه‏1,1‏ مليار تحت خط الفقر‏,‏ مما يعني أنه بين كل ستة أشخاص يوجد ثلاثة فقراء‏,‏ وواحد من هؤلاء الثلاثة يعيش في فقر مدقع‏.‏
ماذا سيفعل حكام العالم وكيف يتصرفوا في مقدرلت شعوبهم هل من مجيب ؟